أما آن لدار الريح أن تتحرر؟

 


دارنا محروسة بأسود تراه يا كلاب

ناس حارة مجربين محل الصقر تلاب

بخلطوا الدم بالفرت عدوهم بجرعوه عذاب

صغيرهم فارس ساعة الدواس ما بهاب

"محمد قش"

على حين غرة من أهلها أعتدت المليشيا الغاشمة على مجموعة من قرى دار الريح، خاصة في محلية بارا الكبرى، وتحديدا في قرى شق النوم، وحلة حامد، وأبو قايدة والنبدة، وراح ضحية هذا الغدر عدد من الأرواح البريئة تجاوز عشرات القتلى من الرجال والنساء والأطفال، نسأل الله أن يتقبلهم عنده من الشهداء! وفي واقع الأمر أود أن يكون هذا المقال عبارة عن رسائل في بريد عدد من الجهات ذات الصلة رسميا وشعبيا!

أولاً، بما أن "الجمرة بتحرق الواطيها" أهيب بكل من يستطيع حمل السلاح من أبناء الدار التوجه لمراكز التدريب استعدادا لمعركة من الواضح أن أمدها سيطول واضعين في الاعتبار معطيات الوضع الراهن حيث يتلقى العدو الغاشم دعما لوجستيا غير محدود من خارج الحدود وعبر طرق دار الريح على وجه الخصوص وهذا يعني أن هذه المنطقة ستكون عرضة لهجمات متلاحقة من المليشيا مع عدم التكافؤ في العتاد العسكري وأعداد المقاتلين وبالتالي من الضروري أن نعد ما نستطيع من قوة امتثالا  لقول الله عز وجل في محكم التنزيل: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة" وهذا أمر رباني واجب التنفيذ على الفور وليس على التراخي.

ثانيا، لابد من تكوين غرفة عمليات لإدارة الأزمة الحالية من أولوياتها مخاطبة الجهات الرسمية في الدولة على مستوى الولاية والمركز لحثها على إصدار قرار أو بيان يدعم قضية أهل المنطقة ويشعرهم بأن الدولة تقف في صفهم وتقاتل معهم في خندق واحد دفاعا عن الأرض والعرض والنفوس حتى لا يدب الشك إلى نفوس الأهالي ويعتقدوا بأن الدولة قد تخلت عنهم وتركتهم نهبا للمليشيا. وهذا التحرك يجب أن يتولاه زعماء المنطقة ووجوه الناس وعقلاؤهم ممن يعرفون طرق مخاطبة الحكام.

ثالثا، نخاطب قادة القوات المسلحة والأمن والقوات المشتركة والبراؤون ودرع السودان ونطالبهم بضرورة سرعة التحرك الحاسم لسحق التمرد في دار الريح؛ خاصة وأن الخريف على الأبواب وما زالت المليشيا تحصد الأرواح البريئة وتقتل النساء والأطفال وكبار السن والعزل بلا هوادة. ومن المؤسف أن نسمع من بعض القادة عبارة: "أصبروا بس" فهذه لعمري مردودة عليهم؛ ذلك لأن أي تأخير في إخراج المليشيا وطردها سوف يحيل كثير من المناطق إلى أرض محروقة أو على أقل تقدير خالية من أهلها إما بالقتل، أو التشريد، أو النزوح القسري، ولن تكن هنالك فائدة من تحريرها، إذا حدث هذا.

ورابعا، رسالة إلى أبنائنا في صفوف الدعم السريع كيف بالله ترضى أنفسكم بالجلوس مع مرتزقة أجانب يقتلون رجالكم ويستحيون بنات أعمامكم ويرتكبون كل هذه المجازر البشعة ضد أناس عزل من أهاليكم وأرحامكم؟ ألم يحن الوقت بعد لتثوبوا إلى رشدكم بعد أن تحول الدعم السريع إلى مليشيا متمردة تنفذ أجندة أجنبية ضد الوطن العزيز؟ نحن نتوقع منكم الانسلاخ عاجلا من المليشيا وحمل السلاح للدفاع عن أعراضكم فهي تنتهك من قبل مجموعات استيقن بوي وغيرهم من المرتزقة.

* بقلم/ محمد التجاني عمر قش


*قناتنا في الواتساب من هنا

 * لمتابعة آخر الأخبار إنضم لنا في الواتساب من هنا


تعليقات