استدعت سفراء وأصدرت بيان.. الخارجية ترفض استضافة المنابر الخارجية لممثلي التمرد

 


في إجراء مفاجئ، أرسلت وزارة الخارجية السودانية خطابات إستدعاء لسفرائها لدى كل من فرنسا، إسبانيا، بيلاروسيا، قطر وتونس.


فيما توقعت مصادر مطلعة أن يتم لاحقاً إستدعاء عدداً آخراً من الدبلوماسيين من الخارج.


وانتقد الاسبوع الماضي، عضو مجلس السيادة الفريق ياسر العطا، وجود من اسماهم بـ(الجنجويد والقحاطة) في وزارات حيوية من ضمنها الخارجية، مشيراً إلى أنهم يعيقون الدولة، وقال يجب اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة هذا الأمر.


والشهر الماضي استدعت الخارجية السودانية سفيرها لدى أبو ظبي عبدالرحمن شرفي، إلى العاصمة الإدارية بورتسودان لـ(التشاور)، إلا أنه لم يحضر. 


وفي الأثناء، اصدرت وزارة الخارجية بيانا عاجلا اوضحت من خلاله استمرار المليشيا المتمردة في ارتكاب الانتهاكات الانسانية ضد المواطنين بولاية الجزيرة والولايات الأخرى، رغم الادانات الاقليمية والدولية لتلك الجرائم. 


وقالت الخارجية في بيانها: (ارتكبت مليشيا الجنجويد في اليومين الماضيين مذبحة جديدة في مدينة الهلالية، ولاية الجزيرة، بلغ ضحاياها حتى الآن 120 شهيدا، قتلاً بالرصاص، أو نتيجة للتسمم الغذائي وافتقاد الرعاية الطبية لمئات المدنيين من رجال ونساء وأطفال تحتجزهم الميليشيا رهائن في مواقع مختلفة من المدينة).


وأضافت، (تأتي هذه الجريمة البشعة بينما تتواصل بيانات الإدانة الدولية للمذابح التي نفذتها المليشيا، الأسبوعين الماضيين، في قرية السريحة و58 قرية أخرى و 6 مدن في شرق ولاية الجزيرة، وقتل خلالها مئات الشهداء من المدنيين، في حملات انتقامية مروعة من مرتزقة الجنجويد علي الأبرياء العزل، بعد انشقاق عدد من قادة المليشيا وعناصرها).


وتابع البيان، (تتزامن المذبحة الشنيعة مع حملة انتقامية وحشية مشابهة من المليشيا ضد القرويين العزل في شمال دارفور، بعد فشل هجماتها المتكررة على الفاشر، حيث حرقت خلالها أكثر من 40 قرية في الولاية.

 ويعني كل ذلك أن المليشيا الإرهابية لا تعبأ بالإدانات اللفظية، أو القرارات الدولية غير المسنودة بإجراءات حاسمة لضمان تنفيذها، كما حدث مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736، الصادر منذ قرابة الستة شهور، والذي ردت عليه المليشيا بتصعيد قصفها للمدنيين ومعسكرات النازحين بالفاشر على عكس ما طالبها به القرار).


وزادت بالقول: (إن التصعيد الممنهج للمذابح والفظائع من المليشيا ضد المدنيين يهدف لاستدعاء التدخل العسكري الدولي في السودان، تحت ذريعة حماية المدنيين، بما يمكن المليشيا من تجنب الهزيمة العسكرية، والاحتفاظ بالمواقع التي تحتلها، بما فيها مئات الآلاف من منازل المواطنين بالعاصمة وعدد من المدن الأخرى، وكذلك مواصلة احتجاز آلاف المدنيين رهائن في معتقلات سرية. وهو الأسلوب الذي تنتهجه المجموعات الإرهابية).


وتابع البيان: (وبدلا من استجابة المجتمع الدولي لهذا الابتزاز الإرهابي من المليشيا، بطرح فكرة التدخل الدولي، فالمطلوب هو تصنيف المليشيا جماعة إرهابية، وملاحقة قياداتها وعناصرها كمطلوبين للعدالة الدولية، واعتبار كل من يساعد أو يدعم المليشيا أو يستضيف قياداتها والمتحدثين باسمها راعيا للإرهاب وشريكا في جرائم المليشيا). 


رصد: المدار نيوز

*انضم لنا على الفيسبوك من هنا

*انضم لقروبنا في الواتساب من هنا

تعليقات