في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أقدم جماعة من الذين مردوا على النفاق على بناء مسجد، بالقرب من مسجد قباء، عرف بمسج ضرار، إرصادا لمن حارب الله ورسوله وتفريقا بين المسلمين، وهو لا تجوز الصلاة فيه بنص القرآن، وعلى ذات النهد سار نفر من العملاء وخونة الوطن ليعلنوا تأسيس حكومة بمشاركة الدعم السريع وحركة عبد العزيز الحلو وآخرين من الشخصيات المتردية والنطيحة ومن الذين باعوا أنفسهم للشيطان بثمن بخس. وحسب بعض المصادر فقد أوكلت رئاسة هذه الحكومة المزعومة إلى محمد التعايشي، أحد النكرات التي طفحت إلى السطح بعد 2019.
ومن أولى الملاحظات على هذه المسعى البائس أنه جاء في وقت يحقق فيه الجيش السوداني والقوات المساندة له تقدماً ملحوظاً في العمليات العسكرية وهو يتوجه الآن نحو تحرير كردفان ودارفور وتنظيفها من دنس التمرد، ويستهدف نيالا بشكل يومي، وهي تشهد انتهاكات متكررة من قبل عناصر المليشيا وبين بعضهم البعض، وبالتالي كيف يمكن لهؤلاء الأوباش اتخاذ هذه المدينة عاصمة لهم، وهم لا يستطيعون حفظ الأمن داخلها ناهيك عن المناطق المجاورة لها؟
ومما يلاحظ أيضا، أن كبير العملاء عبد الله حمدوك وزمرته وقبيله من أمثال خالد سلك وياسر عرمان وبقية شلة صمود ليسوا من ضمن تشكيلة هذه الحكومة الضرار، فهل يا ترى سيسعون بدورهم لتشكيل حكومة أخرى باسم صمود أو قحت أو أي من هذه المسميات المستهجنة، أم ماذا سيكون وضعهم؟ هؤلاء الخونة لا يدركون خطورة ما يقومون به من ممارسات ضد الوطن، وسيواجهون مصيرا مظلما إذا أقدموا على تنفيذ مخططهم الخبيث؛ لأن الشعب والجيش السوداني لن يقبلوا بوجود مجموعة عرفت بالعمل ضد مصلحة الوطن وأمنه واستقراره بين ظهرانينا، وأتحدى أياً من هؤلاء أن يمشي في شوارع أية مدينة سودانية.
ومن الواضح أن العملاء يسعون لابتلاع كل الأرض السودانية بدليل أنهم قد عينوا حكام أقاليم من دارفور غربا وحتى شرق السودان، فمن أين سيمارس الحكام المزعومون سطلتاهم هل سيأتي مبارك سليم إلى بورتسودان أو القضارف أو كسلا ليتخذها مقرا له؟ ومن أغرب الأمور تعيين حاكم لكردفان وقد اقتطعت منها جبال النوبة، فماذا يعني هؤلاء الأدعياء بكردفان؟
أحد الكتاب دعا لعدم مناقشة أمر هذه الحكومة الخائبة لأنها لا تعدو كونها فقاعة لا تلبث أن تزول، ولكن ترك الأمر بدون كشف سوءاته قد يغري السفهاء بالاستمرار في غيهم وضلالهم؛ ولذلك من الضروري تعريتهم وكشف خطل مساعيهم حتى لا ينخدع بهم الناس ويظنون أنهم فعلا يريدون بناء دولة الوحدة والسلام على أنقاض دولة 56 التي رضعوا من ثديها وتعلموا في مدارسها وجامعاتها مجانا قبل ان يتعلموا الخيانة والارتزاق.
هذه الحكومة الضرار يجب أن توأد في مهدها بكل السبل الدبلوماسية والعسكرية والمقاومة الشعبية وعبر كافة المنابر المتاحة فهي عمل غير صالح.
بقلم/ محمد التجاني عمر قش